مؤسسة عاشوراء الدولیة:
بعث آیة الله الشیخ «محمدحسن أختري» رئیس مؤسسة عاشوراء الدولیة برسالة تعزیة إلى السيدة «فاطمة ياسىن» زوجة السيد الشهید حسن نصر الله (طاب ثراه) وأبناءه البررة و کذلك العلامة الشیخ «نعيم قاسم» والحجة المجاهد «السيد هاشم صفي الدين» من قادة حزب الله اللبناني.
جاء في هذه الرسالة: إننا إذ نشعر بألم الفراق و مرارته وبفداحة فقدان هامة إسلامية عالمية مقاومة ومجاهدة، وفي الوقت نفسه نشعر بالفخر بارثه المبارك في تربية عشرات الألاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهج سماحته لمواصلة الجهاد وطريق الشهادة حتى النصر المؤزر.
النص الکامل لهذه الرسالة کما یلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلُونَ بِأنَّهم ظُلِمواْ وَإنَّ اللّهَ عَلىٰ نَصرِهِم لَقَدِير»
صدق الله العلي العظيم
سماحة العلامة الحجة المجاهد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله المظفر (دام عزه)
سماحة العلامة الحجة المجاهد السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المقاوم (دام عزه)
السيدة الفاضلة المجاهدة فاطمة ياسین زوجة سيد المقاومة وأبناءه البررة الكرام (دامت أعزازهم)
السلام عليكم بما صبرتم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمزيد من الحزن والأسى والصبر والاحتساب ننعی بإجلال وإكبار شهادة أخي وحبيبي الغالي سيد المقاومة الإسلامية سماحة العلامة المجاهد السيد حسن نصر الله عضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) والأمين العام لحزب الله المظفر.
إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته وبفداحة فقدان هامة إسلامية عالمية مقاومة ومجاهدة، وفي الوقت نفسه نشعر بالفخر بارثه المبارك في تربية عشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهج سماحته لمواصلة الجهاد وطريق الشهادة حتى النصر المؤزر.
إنه لفخر واعتزاز كبير لي بانه کنت ممن یلتقي به بین فترة وأخری ویصاحبه ویتشاور معه منذ تأسيس حزب الله المظفر قبل ثلاثة عقود ورأيته ذو رؤية ثاقبة وإيمان راسخ ودماثة خلق وشجاعة قل نظيرها.
لذا رأينا أنه ينال شرف الشهادة ويرتقي إلى الملكوت الأعلى مقبلاً غير مدبر، لأن مثل هذة القامة العملاقة بحجم السيد الذي هو من أحفاد رسول الله(ص) وحفيد الإمام الحسين الشهيد(ع) لا يليق له سوى الشهادة على طريق القدس الشريف والوطن الغالي.
إننا على ثقة تامة بأن استشهاده سيزيد المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة مثلما كان استشهاد سماحة السيد عباس الموسوي (رحمه الله) تأسيساً لعصر الانتصارات ضد الاحتلال في لبنان.
لاشك أن قوى المقاومة ستجعل العدو بإذن الله يدفع ثمن جرائمه و يتجرع الهزيمة جراء ما اقترفته أياديه الآثمة و لانملك في هذا الموقف الجلل إلا أن نشد على أياديكم البيضاء وأيدي المقاومين الأبطال في لبنان الصامدة وغزة العزة وندعوهم لمزید من الثبات والمثابرة، ونحن بدورنا نجدد موقفنا الداعم لكم حتى النصر المؤزر بأذن الله.
و بهذة المناسبة الأليمة والمفجعة نعزي مولانا صاحب العصر والزمان الأمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) و سماحة آية الله العظمى الأمام الخامنئي والمراجع العظام وأسرة آل نصر الله وأهل بيته الكرام وجميع المجاهدين والمرابطين، سائلبن المولى أن يتغمده في رحمته ویدخله فسيح جناته ویحشره مع الأنبياء والأولياء والشهداء الأبرار، وأن يلهمكم الصبر والسلوان والأجر والثواب؛ إنه سميع مجيب.
محمدحسن أختري
رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
و رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية
٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦
…………………
انتهی/ 101
لینک کوتاه
سوالات و نظرات