مسيرة الصمت – الحسين للعالم اجمع

إسلام سعدون النصراوي

اكبر مسير على وجه الارض واكبر تجمع مليوني يسيرون لأكثر من 600 كليو متر ، من البحر الى النحر يخطون خطى ثابتة يرتلون بين الفينة والاخرى انشودة الرفض (هيهات منا الذلة) والكل متساوون في ملبسهم ومسكنهم ، شعارهم الاوحد نحو الحسين ومع الحسين ، واخوانهم من المؤمنين يمدونهم بالطعام والشراب ..
هكذا مسير مليوني صامت شكل ثورة عالمية تجاه الرأي العام وحرك الاذهان صوب هذا البلد ، فانقلبت الرؤى وتفجرت الانتفاضات الفكرية حتى ثارت على مزاعم بالية كانت تعشش في اذهان الغربيين والشرقيين ، هل كل هؤلاء مخطئون ، وهل كل هؤلاء ارهابيون ، وهل هذا بلد التفجير والارهاب .. وهل .. وهل ..؟؟.

حتى رأينا آلاف الحشود الاجنبية تتزاحم على اعتاب المسير لكي تشعر بما يخالج هذه الافواج الراجلة ، و لكي يعودوا الى ديارهم – والعود احمد – محملين بمشاعر طيبة يغلب على محياهم الرضا والاطمئنان لما شاهدوا ، فكانوا خير رسل لأهلهم وجيرانهم .. واعلنوا للعالم اجمع ان الحسين ليس للشيعة فقط بل للعالم اجمع ، ادرك هذه الحقيقة المسيحي حينما رأى افكار الحسين ونهج الحسين نفسه نهج السيد المسيح ، وحتى المتعنتين الذين رأوا ذلك وجحدوا و لكن انفسهم تيقنت بذلك ، وكل ذي مبدأ يحمل رسالة السلام والانسانية وشعار الحقوق الانساني وجد ما يحتاجه في هذا المسير العملاق والذي ينساب صوب نحر الشهيد ليغترف من ينبوع نحره الشريف حرارة الثورة الاصيلة والمنهج الثوري السليم ، وينهل من فكره وعلمه ورسالته العالمية .

المصدر :المرجع الالکتروني

https://almerja.com/aklam/indexv.php?id=25607